من أجل توازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية
جعل المكتب التنمية المستدامة ضمن انشغالاته الرئيسية خلال السنوات الأخيرة بهدف التموقع كفاعل يضطلع بدور أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وذلك لما تتسم به السكك الحديدية كأداة هامة للتنمية المستدامة وتوازن المجال الترابي. وكنتيجة لهذه المنهجية، خلق قيمة مضافة يتقاسمها المكتب مع جميع شركائه مع الحرص على التنزيل السليم للنظام المعتمد لتدبير البيئة والارتقاء بالمستوى الاجتماعي.
خلق قيمة مضافة مسؤولة ومشتركة
اعتماد نظام مندمج لتدبير البيئة
في إطار تطبيق نظامه لتدبير البيئة، واصل المكتب تفعيل خارطة الطريق التي تم رسمها من أجل التعميم التدريجي للمنهجية البيئية على مستوى جميع المشاريع ومواقع المكتب. وفي هذا الإطار، التزم المكتب باتخاذ كل التدابير التي من شأنها تحسين النجاعة الطاقية واستعمال الموارد المتوفرة وتشجيع اللجوء إلى الطاقات البديلة وكذا تطوير الاقتصاد التدويري.
نظام تدبير الطاقة
باعتماده لمعيار 50001 ISO، يعمل المكتب على مواصلة مجهوداته الرامية لتحسين استعمال موارد الطاقة المتاحة واللجوء إلى أقصى حد ممكن، إلى الطاقات المتجددة والبديلة.
الاقتصاد في الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة
بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ "كوب COP22 " بمراكش سنة 2016، وقع المكتب مع NAREVA عقدة لشراء الطاقة الريحية التي يُنتظر أن تغطي %50 من حاجياته. وفي إطار تعهدات بلادنا في ما يخص تقليص الغازات الدفيئة (%17 في أفق 2030 و %42 شريطة الحصول على دعم مالي)، التزم المكتب بتقليص انبعاث غازاته الدفيئة بنسبة %10 في أفق 2020.
الاقتصاد التدويري
انخرط المكتب في مبادئ الاقتصاد التدويري الرامي إلى التحكم في المخاطر الصناعية وتقليص استهلاك الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي. ومن أبرز الإجراءات المتخذة في هذا المجال، نذكر تدوير المواد وتثمين النفايات بكل أنواعها سواء الإلكترونية منها أو الورقية أو النسيج.
التزام اجتماعي متواصل ومنسجم في خدمة الجميع
يرجع الفضل في النتائج التقنية والاقتصادية والمالية المسجلة إلى المجهودات المبذولة من طرف الأسرة السككية بمختلف مكوناتها. ووعيا منه بهذا الدور الطلائعي، ما فتئ المكتب يتخذ كل الإجراءات والمبادرات الرامية للارتقاء بالجانب الاجتماعي وتحسين ظروف العمل كرافعة للتحفيز وتطوير الخدمات المقدمة للزبناء وذلك في إطار مقاربة تشاركية تنبني على تشجيع الابتكار والفعالية .
دعم مستمر للبرنامج الإيكولوجي "شواطئ نظيفة"
بصفته مقاولة مسؤولة اجتماعيا، ينخرط المكتب في الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالبعد البيئي في التنمية المستدامة في إطار البرنامج الإيكولوجي "شواطئ نظيفة" الذي ترعاه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء والذي يتمحور حول تثمين المحطات السياحية على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات والمرافق الصحية والسلامة بفضل انخراط والتزام المقاولات العمومية والخاصة والجماعات المحلية والسلطات.
وباحتضانه لشاطئي أصيلا وقصر المجاز في إطار وفاءه لالتزاماته الإيكولوجية، يعزز المكتب صورته كمقاولة مواطنة بالتزامه الدؤوب في هذه العملية الإيكولوجية كفاعل أساسي في التنمية المستدامة يحدوه في ذلك هدف تجسيد «الحق للجميع في شواطئ نظيفة » والمساهمة في النهوض السياحي بالمغرب وإعادة تأهيل المواقع الشاطئية.. إذ يحرص سنويا على إنجاز برنامج طموح يشمل أنشطة متعددة تهم بالخصوص صيانة البنيات التحتية للاستقبال وتجديدها، والتنشيط الهادف على يد محترفين بالشاطئين المذكورين طوال موسم الصيف والتحسيس والتربية البيئية لفائدة المصطافين والمقيمين.