نشرفي 02 مايو 2018

الدورة التكوينية السادسة لفائدة الشبكات السككية الإفريقية حول سلامة النقل السككي

يحتضن مركز التكوين السككي للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في الفترة الممتدة من 02 إلى 15 مايو 2018 بالرباط، الدورة التكوينية السادسة حول سلامة النقل السككي لفائدة كبار مسؤولي الشبكات السككية الإفريقية لكل من الجزائر وبوركينا فاسو وساحل العاج ودجيبوتي ومالي والسنغال والمغرب والنيجر وتونس. وتندرج هذه الدورة في إطار تنزيل مخطط عمل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية -  فرع إفريقيا الذي يترأسه المغرب منذ 2010.

ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية بعد نجاح الدورات الخمس السابقة التي احتضنتهما الرباط بين 2013 و2017. وقد تم اختيار الموضوع الرئيسي لهذا التكوين حول سلامة النقل السككي لمواكبة الاحتياجات التي عبرت عنها شبكات السكك الحديدية الإفريقية والخلاصات والتوصيات المنبثقة عن الدراسة الاستشرافية المنجزة حول استراتيجية تطوير السكك الحديدية بإفريقيا. ويتعلق الأمر برؤية 2040 التي اعتمدها وزراء النقل بإفريقيا، كخارطة طريق لتطوير القطاع السككي بالقارة الإفريقية، خلال المؤتمر الثالث الذي انعقد في شهر أبريل 2014 بمالابو بغينيا الاستوائية.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الشبكات الإفريقية تعاني من تأخر كبير في تأهيل آليات الإنتاج. فوفقا للدراسة السالفة الذكر، تستلزم هذه الوضعية العمل من جهة على تحديث وعصرنة ما يناهز 81.000 كلم من السكة، ومن جهة أخري، على تشييد ما يقارب 13.200 كلم من الخطوط الجديدة.

هذا، وفي إطار تطوير هذه الدورات التكوينية ومواكبتها لتطلعات الشبكات السككية الإفريقية وحاجياتها، اعتمدت رزمانة من آليات التكوين شملت دروسا نظرية وتطبيقية وتقديم تجارب لشبكات مختلفة وكذا تنشيط هذه الملتقيات التقنية بندوات حول مواضيع محددة، من طرف خبراء من الاتحاد الدولي للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك الحديدية، بالإظافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لأوراش مهيكلة تتماشى وموضوع الدورة التكوينية.

وللتذكير، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية ما فتئ يضاعف مجهوداته لتقاسم خبراته ومهاراته في مختلف الأنشطة السككية بهدف تطوير وإعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب في مجال السكك الحديدية. ففي غضون السنوات الخمس الأخيرة، تمثل هذا التعاون أساسا في المجالات التالية:

  • تنظيم 14 ندوات ومناظرات وأيام إعلامية حول مواضيع محددة وآنية تهم الشبكات السككية الإفريقية والتي تم تأطيرها من طرف 170 خبير وعرفت مشاركة هامة فاقت 2000مسؤول سككي إفريقي
  • تنظيم 10 دورات تكوينية همت موضوعي السلامة والصيانة السككية لفائدة حوالي 240 متدرب ومسؤول سككي بتأطيرهما من طرف 120 خبير من المكتب الوطني للسكك الحديدية
  • تنظيم ما يناهز عشرين زيارة لصالح وفود إفريقية مختلفة، للاستفادة من خبرات وتجارب بلادنا في ما يخص مواضيع دقيقة
  •  إنجاز دراستين استشرافيتين هامتين حول تطوير القطاع السككي بإفريقيا،...

وتسعى هذه المبادرات إلى المساهمة بشكل فعال في مسلسل تطوير منظومة ناجعة للنقل السككي بالقارة الإفريقية في خدمة حركية التنقل المستدام والاندماج الاقتصادي الجهوي، وذلك تماشيا مع السياسة الرشيدة التي سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والارتقاء بالقدرة التنافسية للقارة الإفريقية على الصعيد الدولي.