نظرة شاملة
أوراش كبرى، ما الغاية منها؟
عرف النقل السككي خلال السبع سنوات الأخيرة تطورا ملحوظا لحركة النقل التي تضاعفت موازاة مع تعزيز العرض لمواجهة الطلب المتزايد. وقد واجهت هذا التطور إكراهات عدة مرتبطة بالطاقة الاستيعابية والتي نذكر منها السكة الأحادية على المحاور الرئيسية (طنجة/ القنيطرة وسطات/مراكش) وإشباع المحور الرئيسي الدار البيضاء-الرباط-القنيطرة.
ولمواجهة هذه الإكراهات التي تحد من مردودية استغلال القطارات ينجز المكتب برنامجا استثماريا طموحا جعل الشبكة السككية الوطنية عبارة عن ورش مفتوح من طنجة إلى مراكش، مع الحفاظ على نفس الوتيرة في ما يخص عدد القطارات اليومية.
بماذا تتعلق هذه المشاريع؟
يهم هذا البرنامج الاستثماري المحاور الرئيسية للشبكة، بحيث يتكون أساسا من:
- مشروع بناء الخط الفائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء الذي بلغ حاليا مرحلة تهييء الاستغلال والذي يشكل المحطة الأولى من المخطط المديري للسرعة الفائقة الذي يهم 1500 كلم من الخطوط؛
- المشاريع الكبرى المهيكلة لعصرنة وتجديد الشبكة الحالية.
عرفت سنة 2018 الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع الكبرى والمهيكلة.
ماذا عن تقدم هذه المشاريع وعن انعكساتها؟
إن إنجاز هذه المشاريع الذي يتم على بنيات تحتية قيد الاستغلال يفرض تحديد سرعة القطارات وتمديد فترات الرحلات ويتسبب في بعض التأخيرات التي قد تتضاعف بفعل عوامل خارجية. وتحد هذه العوامل من فعالية الاستغلال السككي، بحيث أن كل حادث كيفما كان سببه يؤثر على حركة السير العادي للقطارات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن السككيين يبذلون مجهودات جبارة لإنجاز هذه الأشغال على شبكة قيد الاستغلال خلال الفترات الليلية، للتقليل من تأثيرها على حركة سير القطارات.
ومع بداية استغلال هذه المشاريع خلال سنة 2018 ، عرفت الشبكة تحولا ملحوظا من خلال تعزيز العرض السككي وتدعيم السلامة والرفع من جودة الخدمات وتقريب المدن بفضل تقليص مدة الرحلات. كما لا ننسى بطبيعة الحال تأثيرها على تطوير منظومة صناعية حول السكك الحديدية بدعم وتشجيع المقاولات الوطنية والمساهمة في خلق القيمة المضافة والتشغيل المستدام.
عشر أرقام معبرة